السبت، 27 فبراير 2010

توابع فضائيات 9.9 ريختر

تقدم هائل في مجال الفضائيات وانفتاح لم يشهده عصر في المرئيات والقنوات الفضائية. معادلة : " لكل شيء مميزات مساوئ ", أخذنا نركز علي مساوئ الأشياء مستخدمين مميزاتها استخفافاً بعقول المشاهدين وابتزاز ألموالهم وتغير الحقائق إلي ما هو خداع " السحر " وبمعني اشمل من خداع البصر وأصبح خداع عقلي , تلك القنوات الفضائية والبرامج الساخرة التي تعرض مباشرة علي الهواء " دجالين " نجهل هويتهم وربما لم نسمع عن أعمالهم العلمية ولا اجتهاداتهم الدينية من قبل فمن أين جاءوا بهم ؟؟ من حيث لا ندري ولكن .. فرض عين في المجتمع كسلعه ترويجية الغرض منها ليس إلا المال.

فهذا يدعي انه " يقراء الطالع " وذاك بتبعة مدعي انه " يخمد حرائق الجن" وآخر يحضر أرواح وغيرهم من يدعي انه يشفي ما ليس له علاج ويصل بهم المطاف بعلم الغيب أحيانا كل هذا والمشاهد يجلس في بيته مصدقاً لما يسمع فهو يجهل الغيب ولا يعلم ماهية أسرار ما يسمع, وما زاد انتشارهم في هذه الأيام إلا جهل الناس بالآيات والأحاديث التي تحذر منهم وتنهي عن زيارتهم أو الاستماع لهم وتكشف ألاعيبهم, فلقد انجرف خلفهم الكثير من الناس وأصبحت بيوت هؤلاء الدجالين مكتظة بالزوار من مختلف الأعمار وباختلاف الأسباب بل ذاع صيت هؤلاء في مجتمعنا الإسلامي ..

فمن الأحاديث واخشي ألا اخطأ " عن احدي زوجات النبي صلي الله علية وسلم قالت: أن النبي صلي الله علية وسلم قال: ( من أتي عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاه أربعين ليله ) وهذا يكفي, وعن الحرمان من دخول الجنة ف قد جاء في الحديث : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة ومنهم ... مصدق بسحر ... الحديث ) .. والأحرى أن نكتفي بقول الله تعالي ( ولا يفلح الساحر حيث أتي ) ..

فماذا ننتظر حين تنزل بنا مصيبة أو بلاء أن نذهب إلي عراف أو دجال ليفك لنا طلاسم أمر الله وننسي حكمته في خلقه وأمره فكلها تكفير ذنوب وحباً من الله في سماع دعائنا حين ينزل البلاء فيباهي الله بها ملائكته.. فاحذروا تجار علم الارواح والغيبات, كذب المنجمون ولو .... صدفوا " تجربه شخصيه "

هناك تعليقان (2):

  1. اعلامنا العربي يكاد يكون مجرد مسخ اعلامي يهدف الي لهو المشاهدين تحت مسمي تسليه, وانفاق اموال باهظه لانتاج سلع رخيصه " مثيره " لحساب الاعلانات التجاريه علي حساب المشاهدين وعقولهم, كأن العالم العربي انتهي من ابداع كل المجالات العلميه والصناعيه وبقي لنا شيء اسمه ( مدينه الانتاج الاعلامي ) لكي نكمل مسيره التقدم العلمي.
    التسليه ليست هي المشكله ولا الاموال المنفقه ولكن المشكله تكمن في تجنيد هؤلاء لمحو عقليه امه وهدر تعاليم ومبادئ تربيه صحيحه لكسب القليل من المال وان كان كثير.

    الرساله لن تصل لاقرب مني ومنك وقليل من الاصدقااء المتفاهمين فلن نستطيع تغير مجري امور تجار سلع رخيصه ولا تجار علم الارواح ولكن في ايدينا ان نمتنع عن مشاهده كل ما هو رخيص وساخر لكي يتبقي لنا ما تعلمناه وان كان قليل ولكنه يكفي لنعيش كما يجب ان نكون.

    يسلمو علي تقديمك واللمحه السريعه
    بندق الصحراء / أشرف

    ردحذف
  2. اسعدتني بتعليقك وروحك الجميله نورت المدونه المتواضعه

    ردحذف